ترحيب

صفحة جديدة

(أحيانا …قد تكون صفحتك الجديدة ..هي فرصتك الأخيرة لحياة أجمل..فانتهزها )

*
نعم نحن بحاجة إلى صفحة جديدة ..

في زمن مزقنا فيه الكثير من صفحاتنا ..

وشهدنا فيه تساقط الكثير من أحبتنا ورفاق طفولتنا وأصدقاء أعمارنا

وزملاء أعمالنا بلا نذيرٍ وبلا مقدماتٍ رحيل..
حتى اعتدنا على الأنباء الحزينة ..وكدنا ننسى طعم الفرح
ودهشة الفرح ودموع الفرح.

فهم يرحلون أمام أعيننا إلى المكانِ ذاته ..و يتجرعون النهاية ذاتها.. وتهدأ خلفهم الأماكن كثيرا ..

وكأنها ماكانت يوما مليئة بضجيج حواراتهم وخلافاتهم ومكائدهم ومشاحناتهم ..

.ففي غمضةِ عين توقفوا وتوقفت تفاصيلهم..وأُسدلت الستائر على صفحاتهم
وغادروا دون ان تمهلهم مشاغلهم لفتح صفحة جديدة .. تعيد حساباتهم وترتب بعثرتهم

فلا تلتصق في صفحتك القديمة كما فعلوا..

فالحياة لاتستحق أن تقيم عمرك كله في صفحةٍ قديمة تضج بالهموم وبالذكريات الحزينة ..

وتمضي كل أيامك الجميلة وأنت تبكي على أطلالك

.. وحين تنتهي من أحزانك وتعود إلى نفسك تكتشف إن كلّ الأشياء الجميلة قد مضت ..

وانه لم ينتظرك شيء …وان هناك الكثير من الأشياء لا يمكنك تعويضها أو إعادتها حين تعود

لذا إفتح صفحتك الجديدة بلا ترددٍ ..

إفتحها مادمت تملك حق البدايات الجديدة…لأن في الحياة مراحل متأخرة قد يسقط فيها حقنا في بدايات جديدة وصفحات جديدة..،.

فتصالح مع نفسك والحياة قبل أن تجد نفسك في هذه المراحل ..
تغيَّر بعفويةٍ … دون الحاجة إلى تدوين قراراتك ومخططاتك

اطرق أبواب تشعر انك أحزنت أو أغضبت او ظلمت أصحابها .. امنحهم فرصة مقاضاتك على الأرضِ قبل مغادرتها

احمل باقات وردك لأشخاصٍ ..زرعوا الورد في طريقك يوما كي تصبح حياتك أجمل..

وفقدتهم لانك فشلت في أن تبادلهم بياضهم..!

ارسل كلمة شكراً لأشخاص تشعر انهم غيروا حياتك للأفضل..

وكان لهم الدور الأعظم في انتشالك من ضياعٍ كان سيؤدي بك إلى الهاويةِ..

اذكر بدعوة في الغيب أرواح منحتك ذات عمر الكثير من الفرح والأمان ثم غادرت بهدوء ..

دون أن تنتظر منك حمداً ولا شكوراً…

صل رحمك الذي شغلتك عنه متاعب نفسك ومشاغل الحياة حتى قطعته..

وفقدت في حياتك بركة صلة الرحم..

سر على طرق تشعر أن السير عليها يمنحك الفرح والطمأنينة ويثير بك
ذكريات بيضاء جميلة فقدتها في ضجيج الحياة.. !

ابحث عن وجوه رفاقك الصغار الذين غادروا حياتك قبل أن يكبروا

وتكبر المسافات والمواقف المخذلة بينك وبينهم..
فبقيت صورهم الصغيرة في مخيلتك كما التقطتها لهم ذاكرتك في اللقاء الأخير بينك وبينهم..

قَبِل أيادي سهرت الليل تمسح على رأسك في ليالي تعبك وكان لها الفضل بعد الله

في زراعةِ الحب والأمان في محيطك..

صافح زملاء عمل تشعر أن ضغوطات العمل تسببت في خسرانهم..

فتحولوا مع الوقت إلى قائمةِ أعداء عمرك لأسباب دنيوية تافهة..

جدِّد صداقات قديمة ..عجزت الأيام عن تكرارها في حياتك..

وكلما خذلتك في حياتك علاقة أو صداقة ..تذكرت قديم صداقاتك,,

احسن الظن في مواقف خسرت أصحابها بسوء ظنك بها وبهم
وتخلص من نظرتك السوداء للقادم من أيامك .. وتفاءل بأن الأجمل لم يصلك بعد..

وإنه يوماً ما سيصلك مادمت على قيد الحياة. ..

عد إلى هواياتك الجميلة التي هجرتها ..

اقرأ رواياتك المفضلة التي علاها غبار الأمكنة .. شاهد أفلامك الجميلة ..

مارس هواية المشي .. وتخفف من ضغوط نفسية تراكمت بداخلك كالجبال ..

زر الأماكن التي كانت زيارتها تغيّر بك الكثير ..وتعيدك ذلك الطفل الشقي

الذي كانت لعبته لاتفارق يديه

تخلص من أقنعة أرغمتك الظروف على ارتدائها كي تساير الظروف .. فجاملت بها وخدعت بها وغدرت بها ..وشعرت مع الوقت انك أديت دورا لايناسبك ..

وانك اشتقت إلى وجهك الحقيقي كثيرا

باختصار ..
اقلب أنت صفحتك القديمة
لاتنتظر من الأيام أو المواقف أن تقلبها لك
فأحيانا تتأخر المواقف والظروف كثيرا في انتشالنا من قديمنا
الذي قد يتحوّل مع الوقت إلى كتلهٍ من الحزن والألم !

اضف رد

لن يتم نشر البريد الإلكتروني . الحقول المطلوبة مشار لها بـ *

*

يمكنك استخدام أكواد HTML والخصائص التالية: <a href="" title=""> <abbr title=""> <acronym title=""> <b> <blockquote cite=""> <cite> <code> <del datetime=""> <em> <i> <q cite=""> <s> <strike> <strong>

إلى الأعلى
dimahna